بعد أقل من 24 ساعة على وصوله, قام الملك محمد السادس بالرحيل من العاصمة
السعودية الرياض نحو وجهة غير معلومة ﴿يرجح أن تكون أبو ظبي﴾.
و يشكل هذا الرحيل مؤشرا قويا على "غضبة ملكية" على السعودية, إذ إعتاد الملك
محمد السادس إجراء زيارات رسمية "طويلة نسبيا" تستغرق خمس أيام على الأقل.
و لعل هذا الغضب جاء جراء الإستقبال المتدني الذي تلقاه الملك بالسعودية إذ لم
يستبقل,ه لا في الوصول و لا في الذهاب, سوى أمير منطقة الرياض, فيصل بن بندر
بن عبد العزيز. فيما لم يلتقي رسميا على حدة, خلال تواجده بالبلاد سوى بنائب رئيس
الوزراء العماني, بينما كان جل المسؤولين الباقين من ملك السعودية أو ولي عهدا أو
لي ولي عهدها أو حتى وزير الخارجية السعودي, مشغولين بزيارة الرئيس أوباما و
تواجد شخصيات إقليمية وازنة مثل أمير الكويت أو أمير أبوظبي.
و قد ألقى الملك محمد السادس خلال القمة خطابا بنبرة غريبة و غير معهودة أكد
فيها أن "المغرب ليس محمية لأي دولة" ملمحا ربما للإتهمات بتبعية سياساته
للخليج.
إشترك بالنشرة البريدية