كشفت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن المغرب ضمن الدول الأكثر تصديرا للقنب الهندي، ليس فقط في القارة الإفريقية، وإنما في العالم أيضا، وذلك في تقرير في فاتح مارس حول وضعية تجارة المخدرات في العالم خلال العام الماضي.
واعتبر التقرير أن المغرب يعد من أبرز مصدري القنب الهندي في منطقة شمال إفريقيا، عبر تهريبه بطريقة سرية إلى القارة الأوروبية، بحكم قربه الجغرافي منها؛ كما صنف المملكة على أنها من بين الدول الثلاث الأكثر زراعة لهذه النبتة في العالم، خلال السنوات العشر الأخيرة.
ورغم ذلك لاحظ التقرير أن هناك تحسنا مستمرا في التعاون بين المغرب والمنظمة الدولية التي تعمل في مجال محاربة المخدرات بمختلف أصنافها، وذلك منذ سنة 2009، خاصة ضمن دول شمال إفريقيا؛ في حين شدد على أن النظام العالمي المبني على الاتفاقيات الدولية يمكن أن يساهم في الحفاظ على الصحة البنية والعقلية للإنسانية.
وركز التقرير بشكل كبير على حركية تجارة المخدرات في كل من الإكوادور وفرنسا وجمايكا والمغرب والفيلبين، والإجراءات التي قامت بها هذه الدول من أجل تنزيل الاتفاقيات الدولية المرتبطة بهذا المجال، إذ كشف تعاونا وثيقا بين الحكومة المغربية والمجلس الدولي لمكافحة المخدرات، كما قامت المملكة بعدد من الإجراءات التي وصفها بـ"المهمة" من أجل محاربة الزراعة غير المشروعة.
ولاحظ التقرير أن المغرب قام بعدد من الإجراءات من أجل حل عدد من المشاكل المرتبطة بالمخدرات، خاصة تقليص المساحات التي تتم فيها زراعة القنب الهندي، إذ تطور هذا الإجراء بشكل ملحوظ منذ 2012، في مقابل أن المملكة من دول عبور أنواع أخرى من المخدرات، كالكوكايين، الذي يأتي عبر رحلات جوية من البرازيل إلى إفريقيا الغربية، ثم يدخل عن طريق التهريب إلى المغرب.
وفي سياق آخر، عمل المغرب حسب التقرير، على محاربة إدمان المخدرات خلال السنتين الأخيرتين، من خلال الخطة الوطنية لمحاربة الإدمان، وخلق عدد من المراكز للعلاج في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى نشر أول تقرير حول مراقبة المخدرات والإدمان، وإنجاز التحقيق الوطني حول الإدمان المخدرات في المدارس.
وبالإضافة إلى ذلك، يعمل المغرب حاليا، مع منظمة الصحة العالمية، من أجل بلورة إستراتيجية للتعاون القطاعي في الفترة ما بين 2016 و2021، إذ بدأ عددا من الاجتماعات منذ العام الماضي مع مسؤولين في المنظمة.
فيما يعتبر إنتاج المخدرات غير المشروع في المغرب، يضيف التقرير، من أبرز التحديات التي تعيق الجهود الحكومية الرامية إلى مراقبة المخدرات، ولاسيما الجهود التي تستهدف زراعة القنب الهند والاتجار فيه بصفة غير مشروعة في البلاد.
إشترك بالنشرة البريدية