pregnancy
آخر الأخبار

موالون لـ"داعش" يصفون مقتل عشرات المدنيين بـ"غزوة بروكسيل"



فيما تلملم العاصمة البلجيكية بروكسيل جراحها إثر التفجيرات التي هزت مطار "زافنتم" الدولي ومحطة مترو "مالبيك"، وأسقطت أزيد من 35 قتيلا و198 جريحا، استبق مناصرو تنظيم "داعش" الإعلان عن الجهة التي من المحتمل أن تتبنى تلك الهجمات التي اختاروا لها وسم "غزوة بروكسيل"، وقالوا إن "الدولة الإسلامية" هي من تقف وراء الأحداث التي هزت العمق الأوروبي صباح اليوم.
ووسط غياب أي بيان رسمي يتبنى هجمات بروكسيل الإرهابية، إلى حدود الساعة، انطلقت تغريدات مقاتلي "داعش" الموالين للبغدادي على موقع "تويتر" تشيد بالفعل الإجرامي، من قبيل "الدولة الإسلامية تفرض حظرا للتجوال في كافة أنحاء أوروبا، وترفع حالة الطوارئ إلى أقصى درجة، وتشديد أمني على الحدود"، فيما غرد آخر قائلا: "تقصف الدولة الإسلامية.. الدولة الإسلامية تفجر بلجيكا".
التدوينات التي يحمل أصحابها ألقابا مستعارة ويتبنون فكرا مواليا لـ"داعش"، ذهبت إلى حد تبرير تفجيرات بروكسيل، التي وصفتها بـ"الغزوة"، فيما أوردت أن تلك الهجمات "جائزة ولا فرق بين مدني وعسكري في بلاد الكفار"، وفق ادعائهم، ليرى عدد منهم أن ما جرى صباح اليوم بالعاصمة البلجيكية هو رد من "داعش" على هجمات التحالف الدولي في العراق، "لم تمض ساعات على قصف طيران التحالف الصليبي لجامعة الموصل حتى أتى الرد ساحقا في قلب بروكسيل".
ويرى متتبعون لشؤون الإرهاب احتمال أن تكون لتفجيرات بروكسيل الدامية صلة بإعلان السلطات البلجيكية، يوم الجمعة الماضية، القبض على صلاح عبد السلام، المغربي الأصل الفرنسي الجنسية، الذي يعد أبرز مدبري هجمات باريس التي تبناها "داعش"، وذلك خلال عملية مداهمة لإحدى الشقق في حي "مولنبيك" في العاصمة البلجيكية بروكسيل.
وهي العملية التي تأتي في سياق الاشتباه بتورط مواطنين فرنسيين وبلجيكيين في هجمات باريس، التي أودت بحياة 130 شخصاً وجرح 350 آخرين، حيث أعلنت بلجيكا بدء عمليات أمنية واسعة في البلاد أسفرت عن توقيف أكثر من 30 مشتبهًا بهم، جرى اعتقال 8 منهم. وسبق للسلطات الفرنسية أن كشفت في 19 نونبر الماضي مقتل الجهادي البلجيكي من أصل مغربي عبد الحميد أباعود، صديق صلاح وأحد أبرز وجوه تنظيم "الدولة الإسلامية" في أوروبا.
وسبق لتنظيم "داعش" أن بث تسجيلات وحوارات لمقاتلين له وهم يبعثون برسائل تهديد إلى بلجيكا، باعتبارها دولة مشاركة في التحالف الدولي الذي يحارب "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، مثل شريط "ولا تنظرون" الذي أنتجه مركز "الحياة للإنتاج الإعلامي"، وترجم إلى عدة لغات أجنبية، حيث يقارن التنظيم المتطرف مساحة الأراضي التي يسيطر عليها بمساحة كل من بريطانيا وبلجيكا وقطر، وهو الشريط الذي حمل رسائل تهديدية لدول العالم.
أبرز تلك الرسائل "الداعشية" صدرت على لسان عبد الحميد أباعود، الملقب بأبي عمر البلجيكي، الذي قال في حوار سابق مع مجلة "دابق" التابعة لتنظيم الدولة، إن عودته إلى أوروبا، بعد قضائه أشهرا وسط معاقل "داعش" في سوريا، كانت بغاية ما وصفه "إرهاب الكفار الذين يشنون الحرب ضد الدولة الإسلامية"، بما فيها بلجيكا التي قال إنها "عضو في التحالف الصليبي الذي يهاجم مسلمي العراق والشام".