نجحت المعلمة الفلسطينية حنان الحروب في أن تدخل قائمة أفضل 10 معلمين في العالم، بحسب المؤسسة العالمية "فاركي فاونديشن"، والتي تؤهلها للفوز بجائزة أفضل معلمة في العالم وقيمتها مليون دولار، سيحصل عليها الفائز في حفل سيقام بإمارة دبي منتصف الشهر القادم.
الأستاذة الفلسطينية التي أقنعت المؤسسة العالمية بقدرتها على الإبداع والابتكار وتحسين مستويات التعليم للأطفال الفلسطينيين، تحمل رسالة "لا للعنف"، وتحاول ترسيخها لدى الأطفال، وتعمل على مساعدتهم على تجاوز الأوضاع الصعبة والصدمات النفسية التي يتعرضون لها، جراء ما يشاهدونه، يوميا، من اعتداءات إسرائيلية في حق أرض وشعب فلسطين.
حنان رحاب اللاجئة ببيت لحم، مرت هي الأخرى بتجارب مريرة مع الاحتلال الفلسطيني، وهو ما جعلها تحمل على عاتقها مهمة مساعدة الأطفال الفلسطينيين على تجاوز محنة الاحتلال. تقول حنان، في رسالتها التي وجهتها إلى العالم من خلال مشاركتها في المسابقة العالمية، "نحن نريد السلام ونريد أن يستمتع أولادنا بطفولتهم في سلام".
وتحكي حنان، في مقابلة مع منظمة "فاركي فاونديشن" صاحبة الجائزة، كيف أنها ازدادت في بيئة "يولد فيها الطفل وهو كبير نظرا لمحيطه"، قبل أن تتذكر كيف تعرض أولادها لصدمة نفسية بسبب رؤيتهم والدهم وقد أصيب برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، "وهنا تعرض أولادي لصدمة، ووجدت نفسي وحيدة، وحاولت أن أخرجهم من هذه الوضعية بشتى الطرق الممكنة".
ولأنها لم تجد من يساعدها من المعلمين على إخراج أبنائها من الوضعية النفسية الصعبة التي يمرون منها، قررت حنان أن تحدث منهجا في التعليم "يقوم على نبذ العنف من خلال التعليم بالعنف"، واستعرضت المؤسسة العالمية وضعيات لأطفال كانوا يعيشون أوضاعا نفسية صعبة وباتوا عدائيين نتيجة ما يشاهدونه من أحداث عنف يوميا، قبل أن تنجح المعلمة حنان في إخراجهم من هذا الوضع.
وحظي اختيار حنان ضمن قائمة أفضل 10 معلمين في العالم بترحيب في الأوساط الفلسطينية والدولية، على اعتبار أنها من أفضل سفراء القضية الفلسطينية، وهو ما تؤكده بقولها: "ما سلب منا سلب بسبب الجهل الذي كان منتشرا، ولن نسترجعه إلا بالعلم".
إشترك بالنشرة البريدية