أثار اختيار المحترف سفيان بوفال، اللعب للمنتخب المغربي، على حساب منتخب فرنسا، ردود أفعال واسعة ومتباينة، تفاعلت بشكل كبير مع القرار، ومع سرعة إدراج المدرب الفرنسي لاسم بوفال ضمن القائمة النهائية لمنتخب الأسود والتي ستواجه الرأس الأخضر نهاية مارس الحالي برسم تصفيات أمم أفريقيا 2017.
وبين متفائل بقرار اللاعب واعتباره انتصارًا لاتحاد الكرة المغربي، وآخر متشائم من الخطوة، باستحضار نماذج لاعبين سبق لهم أن اتخذوا نفس القرار، ولم تستفد منهم الكرة المغربية وآخرهم هاشم مستور، الذي كان قريبا من اختيار الأزوري الإيطالي قبل بذل مجهودات كبيرة لإلحاقه بمنتخب المغرب ولم يعد يدرج اسمه مؤخرا ضمن القوائم النهائية للمباريات الرسمية ولا حتى الوديّة.
وكشفت مصادر ، سر تغيير بوفال الذي ظل يدير ظهره للمنتخب المغربي ويرفض تمثيله، وانقلاب موقفه بشكل كبير في الساعات الأخيرة، ومنها دور المدرب هيرفي رينار، الذي سبق له تدريب بوفال بنادي ليل، وكذا دور اتحاد الكرة المغربي بالعملية.
المثير في المعطيات كون بوفال اتخذ قرار اللعب للمنتخب المغربي تحت وقع الصدمة بعدما أيقن بخروجه الرسمي والنهائي من حسابات المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب لحضور أمم أوروبا المقبلة.
وكان بوفال يعول على خوض المسابقة الأوروبية بألوان منتخب الديوك الفرنسي، إلا أن اشتداد المنافسة بالمركز الذي يلعب له و ابتعاده من حسابات ديشامب جعله يحسم قرار اللعب لمنتخب المغرب كخيار ثاني و بديل.
وكان بوفال قد استخف قبل سنة من الآن باللعب للمنتخب المغربي بعدما غادر معسكر أغادير تحت قيادة الزاكي مدعيًا الإصابة، كي يتجنب خوض مباراة ليبيا الرسمية عن تصفيات أمم أفريقيا و هو ما أغضب المدرب السابق للأسود يومها ورفض ربط أي اتصال لاحق باللاعب.
واشترط بوفال بحسب المصادر، استفادته من العديد من الإمتيازات مقابل تمثيل المغرب، ومنها ضمان حضوره بالمباريات كلاعب رسمي و امتيازات أخرى، في وقت يتطلع الجمهور المغربي لبصمة اللاعب، والإضافة التي سيقدمها مع الأسود الذي يعاني من أزمة مستوى منذ سنوات طويلة.
إشترك بالنشرة البريدية