قررت شبكة قناة "الجزيرة" القطرية، اليوم الأحد، الاستغناء عن خدمات زهاء 500 موظف في مقراتها بمختلف أنحاء العالم، وأغلبهم ممن يعملون في قطر، معزية القرار إلى "مبادرة لتطوير القوى العاملة فيها، وتعزيز قدرتها على مواكبة التطور المتسارع الذي تشهده الساحة الإعلامية."
وأفاد المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة، الدكتور مصطفى سواق، أن هذا الإجراء الذي بدأ العمل عليه خلال الأشهر القليلة الماضية، وحرصت الشبكة خلاله على دراسة كل الخيارات المتاحة، يأتي في إطار السعي لتعزيز ريادة شبكة الجزيرة الإعلامية، وضمان استمرارية تطورها.
وأكد سواق، في بيان توصلت جريدة هسبريس بنسخة منه، أن هذه المراجعة داخل شبكة "الجزيرة" سوف تسمح للقناة القطرية بتطوير قدراتها على مواكبة التطور الإعلامي والاستمرار في موقعها مؤسسةً إعلامية مستقلة تقدم تغطيات إخبارية متميزة من كل أنحاء العالم.
وأضاف المسؤول الإعلامي ذاته "مع أن هذا الإجراء يُتخذ بشكل دوري من قبل مؤسسات إعلامية كبرى في مختلف أنحاء العالم، فإننا لجأنا إليه بعد أن استنفدنا كل الخيارات الأخرى المتاحة، ونحن واثقون من أن هذه الخطوة مهمة لتعزيز قدراتنا التنافسية، ورسم خططنا الإستراتيجية الطويلة الأمد".
وتأتي هذه المبادرة من الشبكة، يردف سواق، بعد أن أكدت في مناسبات مختلفة التزامها برسالتها في نقل الحدث، والتفاعل مع المتابعين أيا كانوا وحيثما وجدوا، ونيتها توسيع نطاق خدماتها الرقمية دوليا، وإطلاق منصات جديدة في الولايات المتحدة.
وذكر البيان بأن شبكة الجزيرة الإعلامية شبكة عالمية رائدة، بدأت بإطلاق قناتها الإخبارية باللغة العربية عام 1996، وحققت نجاحا عربيا وعالميا مكّنها من التوسع لتشمل قنوات أخرى بينها الجزيرة بالإنجليزية، والوثائقية، والجزيرة مباشر، والبلقان، إلى جانب مراكز متخصصة للتدريب والدراسات، ومواقع إلكترونية إخبارية.
إشترك بالنشرة البريدية