pregnancy
آخر الأخبار

أسوأ 10 قرارات عسكرية في التاريخ







«الذهاب إلى الحرب هو أقل أنواع المخاطر» مقولة شائعة تؤد أن المخاطر لا تكمن في دخول الحروب فقط، لأن ما يفرض عليك فعله والقرارات التي يتم اتخاذها مع قلة المعلومات المتوفرة هذا هو الخطر بعينه، وفي بعض الأحيان يضطر القائد إلى اتخاذ قرار رغمًا عنه، نظرا أنه لا يمتلك خيارًا آخر، وفي أحيان كثيرة، تتحول هذه القرارات إلى كوارث.
ودائما ما يخلد التاريخ في صفحاته الأحداث العظيمة والأشخاص الذين يقفون ورائها، لكن ماذا عن القرارات السيئة التي يترتب عليها دمار وهلاك وإزهاق الأرواح؟ فلا شك أن تلك القرارات تغير هي الأخرى وجه التاريخ، لكن في الاتجاه الخطأ، ومثلما يذكر التاريخ الكثير من القادة العسكريين في سجلات الشرف، يذكر في المقابل بعضًا منهم في دفاتر الإخفاق.
وفي هذا الإطار، عرضت مواقع Billionire News Wire وMasralarabia وTop Ten، بعض من أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ على مر العصور والنتائج الكارثية التي أسفرت عنها.
10. غزوة «خليج الخنازير»
يُعد إذلال القوات الأمريكية في غزة خليج الخنازير واحدة من الهزائم المحرجة التي حدثت لبلد في تاريخ العسكرية العالمي، فقد أعطى الرئيس الأمريكي الأسبق، جون إف. كينيدي، الضوء الأخضر لغزو كوبا بعد أن خصص سلفه، دوايت ديفيد أيزينهاور، ملايين الدولارات لتدوير آلة الحرب.
وبالفعل هبط أكثر من 1000 من القوات الأمريكية في خليج كوبا، لكنها لاقت هزيمة منكرة بعد 3 أيام فقط على أيدي القوات الكوبية التي حشدها الرئيس السابق، فيديل كاسترو، آنذاك، وأدى إخفاق واشنطن في غزوة خليج كوبا في أبريل 1961 إلى اندلاع أزمة الصواريخ الكوبية في أعقاب الحرب التي تعد واحدة من أكبر إخفاقات السياسة الخارجية الأمريكية على الإطلاق.
9. غزو «هتلر» للاتحاد السوفييتي
لم يكن الزعيم النازي، أدولف هتلر، ذلك الخبير الاستراتيجي المحنك كما يُشاع عنه، ويكفي قرار واحد من قراراته العسكرية الحمقاء لتضعه في مركز متقدم في تلك القائمة، لكن قراره بغزو الاتحاد السوفييتي في يونيو 1941 يُعد أحد أسوأ القرارات العسكرية التي اُتخذت في التاريخ.
كافحت قوات «هتلر» بالفعل في عدة جبهات في الحرب العالمية الثانية ولم تكن تلك القوات مستعدة أبدا للدخول في حرب مع الاتحاد السوفييتي، لاسيما إذا ما أخذت الظروف الشتوية القاسية في هذا التوقيت.
ومثل قرار الزعيم الألماني النازي نقطة تحول كبرى في الحرب، حيث واجه هزيمة ساحقة في عملية «بارباروسا»، الاسم الرمزي الذي أطلقته القيادة العامة الألمانية على عملية غزو الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية.
8. حرب فيتنام
تُعد حرب فيتنام قرارا عسكريا أخر محرجا للولايات المتحدة الأمريكية مع استمرار الصراع لعقدين من الزمان واتساع رقعته ليشمل كمبوديا ولاوس بالإضافة إلى فيتنام.
ولقي ملايين الأشخاص نحبهم في تلك الحرب الشرسة التي تسارعت وتيرتها نتيجة إرسال الولايات المتحدة الأمريكية قوات ومعدات عسكرية إلى جنوب فيتنام وحلفائها، وعندما استولى جيش فيتنام الشمالية على مدينة سايجون في أبريل 1975، هبطت وتيرة الحرب، وتوحدت فيتنام الشمالية والجنوبية بعد ذلك بسنة واحدة.
7. غزو «نابليون» لروسيا
مرت 200 سنة تقريبا على الغزو الفرنسي الذي قاده القائد الفرنسي، نابليون بونابرت، ضد روسيا، وهو القرار العسكري الذي يُعد من بين أسوأ القرارات التي شهدها تاريخ العسكرية العالمية لتداعياته الكارثية.
وأرسل «نابليون» نحو 750 ألف من القوات الفرنسية إلى روسيا التي تراجعت قواتها بعد حرق المدن الروسية، وكان «نابليون» يحاول حماية بولندا من تهديدات موسكو، لكن هدفه الحقيقي كان يتمثل في عرقلة العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وأسفر قرار الحرب عن نتائج عكسية، حيث تراجع نفوذ الإمبراطورية الفرنسية في السنوات التالية.
6. معركة «السوم»
تعد معركة «السوم» واحدة من أكثر المعارك دموية في التاريخ، وراح ضحيتها مليون جندي بين قتيل وجريح إبان القتال الدائر في فرنسا كجزء من الحرب العالمية الأولى.
ووجه العديد من القادة العسكريين الفرنسيين انتقادا لاذعا للطريقة التي أُديرت بها الحرب، لكن الرجل الذي أُلقي عليه اللوم الأكبر في تلك الخسائر الضخمة في الأرواح هو المشير دوجلاس هيج من قوات الاستطلاعات البريطانية.
5. غزو «بوش» لأفغانستان
نادرا ما يكون الانتقام هو أرجح الأسباب للعمل العسكري، لكن هذا بالفعل ما دفع الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، إلى اتخاذ قرار بإرسال قوات إلى أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر التي استهدفت مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون».
وحتى بعد مضي 13 سنة على الحرب، لا تزال واشنطن تكافح لوضع حد للصراع الدائر في أفغانستان، رغم أن القوات الأمريكية نجحت في تصفية زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، الذي أعلن مسئوليته عن التخطيط لهجمات سبتمبرK وقُتل عشرات الآلاف في تلك الحرب، ليتجاوز عدد ضحاياها هجمات 11 من سبتمبر.
4. معركة «فردان»
معركة فردان أشهر المعارك وأطولها أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث استمرت قرابة 6 أشهر بين القوات الألمانية والروسية في عام 1916.
واعتقد القادة العسكريين الألمان أن بمقدورهم الفوز في الحرب عبر القصف العنيف الذي استهدف الفرنسيين، لكنهم كنوا مخطئين، حيث سمحت المرونة التي تتمتع بها القوات الفرنسية بتغيير نتيجة الحرب لصالحهم، وقُتل في تلك المعركة ما يزيد عن 500 ألف جندي.
3. «كاستر» يتجاهل بندقية «جاتلينج»
يُنظر إلى معركة «لتل بيج هورن» على أنها واحدة من أشهر المعارك في التاريخ، لكنها قرارا عسكريا مروعا اتخذه الجنرال جورج أرمسترونج كاستر، وأسهم في سقوط قواته كأوراق الخريف في تلك الحرب.
ورغم أن المؤرخين سلطوا الضوء على عدد من الأخطاء الإستراتيجية التي ارتكبها «كاستر»، فأسوأها على الإطلاق هو رفض عرض بتجهيز قواته ببنادق «جاتلينج» التي تعد أول مدفع رشاش في التاريخ.
2. معركة «ألامو»
توضح «ألامو» التي تعد واحدة من أعظم القصص العسكرية كيف أن غياب الإستراتيجية الواضحة يقود دائما إلى نتائج عكسية في النهاية.
كان الجنرال المكسيكي، سانتا أنا، يقاتل المتمردين في ولاية تكساس الأمريكية وفاز بالمعارك بسهولة عندما توقف في ألامو، ورغم فوز سانتا أنا، فامتدت الحرب لفترة أطول من المخطط لها، ما أتاح الفرصة لقوات تكساس أن تعيد ترتيب صفوفها، وكلف قرار الحرب في ألامو الجنرال المكسيكي في النهاية خسارة معركة «سان جاسينتو».
1. الغزو السوفييتي لأفغانستان
لم يحسن القادة العسكريين في الغالب تقدير أمورهم حول أفغانستان، وكان الزعيم السوفييتي، يوري أندروبوف، من بين أولئك الذي ساروا في هذا الطريق، حيث طالب باتخاذ قرار بغزو أفغانستان في عام 1979، الذي تحول إلى صراع دام  10 سنوات وقُتل فيه نحو 15 ألف شخص.
وهذه الحرب كان لها تأثير أكثر تدميرا على أفغانستان، حيث مات قرابة 75 ألف من المجاهدين، فضلا عن تشريد ملايين الأشخاص وتدمير أجزاء شاسعة من البلاد، ولم تتعافى البلاد بعد من هذا الصراع الطويل، ما فتح الباب أمام حركة «طالبان» لتوسيع نفوذها هناك.