pregnancy
آخر الأخبار

الخبير الأمريكي" أوز": الصلاة تحارب التوتر وتمنح السكينة


بسط جراح القلب الأمريكي وخبير الصحة العالمي، ومقدم البرامج الشهير، الدكتور "أوز"، خارطة طريق تمنح السعادة للإنسان، وتتيح طاقة وحيوية لصحة النساء خاصة، من أجل الاستمتاع بحياة صحية أفضل، والتمتع بعمر أطول.
واستعرض "أوز" العديد من الدراسات والأبحاث الخاصة بأمراض القلب والرئة والشيخوخة، خلال الجلسة التي أقيمت اليوم ضمن فعاليات اليوم الثاني لـ "منتدى المرأة العالمي" في دبي، وتنظمه "مؤسسة دبي للمرأة" بالتعاون مع "منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع".
وقال طبيب القلب العالمي الشهير والذي يحظى برنامجه التلفزيوني المعروف "دكتور أوز شو" باهتمام ومتابعة ملايين المشاهدين حول العالم، إن الإنسان يمكنه العيش إلى سن 100 سنة، وكأنه في سن 60، ومع ارتفاع الرعاية والتوعية الصحية يمكنه العيش بشكل أفضل حتى سن 120 سنة.
نصائح
وقدم دكتور أوز العديد من النصائح التي بمقدورها أن تحدث تغيراً في العادات اليومية للناس، بدأها بأن الإنسان لا يتغير بقدر ما يشعر، ولكنه يتغير بقدر ما يعرفه ويكتسبه من أنماط جديدة تساعده على التغيير، مضيفاً أن تقديم المواعظ للناس لا يقدم كثيراً في أغلب الأحيان.
وساق أوز مثالا بالتدخين، وقال يمكنني أن أقضي الكثير من الوقت محذراً من مضاره وآثاره السلبية على صحة الناس، لكن في نفس الوقت يمكنني إتباع طريقة أخرى تعدل هذا السلوك بتحفيز المدخن من خلال عرض نماذج تعيش حياة أفضل من دون تدخين.
ونصح أوز الحضور بضرورة وضع الأغذية الصحية من فواكه وخضراوات في أماكن قريبة من تناول أيديهم، لتكون الخيار الأسهل عند الرغبة في تناول وجبة خفيفة في أي وقت، وهو ما يمكنه مع الوقت من التعود على هذا النوع من الطعام بشكل تدريجي.
وأشار الخبير العالمي إلى أهمية النوم الجيد، والجلوس في مطاعم مضاءة بشكل جيد حتى يشعر الإنسان بالكميات التي يتناولها، وأن يأكل الشخص ما يحبه من الطعام الصحي، وليس إرغامه على تناول الطعام الصحي على وجه الإطلاق.
ووصف الدكتور "أوز" المرأة بأنها "الرئيسة التنفيذية" للأسرة، وأنها قادرة على ضبط إيقاع الغذاء الصحي في محيط أسرتها، واختيار الأصناف المفيدة والنافعة، والابتعاد عن الأطعمة الضارة.
أمراض خطيرة
وعدّد أوز أمراضا وصفها بالمميتة للإنسان، أولها ارتفاع ضغط الدم، مشيراً إلى أن النسبة المقبولة للضغط تكون 115على 75، بينما ما يقلق أن يكون قياسهم عند 140 على 90، مؤكداً أن الضغط المنخفض ليس مرضاً، ولكنه مفيد للقلب في بعض الأحيان.
وأكد أوز أن "السكري" من الأمراض الخطيرة، حيث شبهه بالشفرة التي تمزق الأوعية الدموية، وهو ما يجعل الإنسان يظهر كأنه في سن الشيخوخة، مؤكداً أن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً تساعد الإنسان على العيش بطريقة صحية، وأن إدارة الضغوط والتوتر يساعد على القيام بالواجبات الذهنية بالشكل الصحيح.
السمنة
أكد الدكتور أوز أن السمنة أصبحت من أخطر أمراض العصر وأكثرها شيوعا، وضرب مثالا بالولايات المتحدة الأمريكية وقال إن معدلات السمنة فيها أصبحت مرتفعة، وإن هناك مرضى في بلدان كثيرة حول العالم يعانون من الأمراض الناجمة عنها.
ولفت المتحدث إلى أن الكثير من المرضى يذهبون إلى العلاج بعد فوات الأوان، مع معاناتهم من السُمنة المفرطة، فلا يكون في مقدور الأطباء إلا التعامل مع الأعراض كالضغط والسكر، بينما المرض الأساسي هو التخلص من زيادة الوزن المميتة.
وقال أوز إن الطريقة المثلى للحفاظ على شكل ووزن مثاليين، هو التناغم بين قياس الوزن، وقياس محيط الخصر، حيث يقسم المرء طوله على 2، ومن ثم مقارنته بقياس خصره، فإذا تساويا، فهذا معناه أن وزنه مثالي، أما إذا زاد قياس الخصر عن نصف طول الإنسان، فهذا مؤشر للسمنة.
العناصر الغذائية البيضاء
وذكر أوز أن السكريات من أكثر العناصر الغذائية المضرة بجسم الإنسان، سيما المصنّعة، مشيراً إلى أن كل أمريكي يتناول قرابة 5800 قطعة حلوى سنوياً، و16 من قطع البسكويت يومياً، وهي أرقام مخيفة، محذرا من الآثار الخطيرة للعناصر الغذائية البيضاء، كالخبز الأبيض والسكر والأرز والمعكرونة، والتي شبّه تأثيرها على المخ بتأثير مخدر "الهيروين".
وشدد أوز على أهمية الإفطار المتوازن، والحصول على البروتين من البيض، مؤكداً أن نسبة الكولسترول الموجودة فيه لا تؤثر على الجسم، مثلما يؤثر الكولسترول الموجود بالدم والناتج عن تراكم الدهون والأطعمة الغير صحية.
ولفت الخبير الصحي العالمي إلى أن "الحليب قليل الدسم يحتوي على السكر، ولا ينقص الوزن، وأن المكسرات أفضل غداء يمكن للإنسان تناوله للحصول على أغلب العناصر الغذائية".
التوتر والصلاة
وأوضح أوز أن هناك علاقة بين التوتر والقدرة على النوم الجيد، مشيراً إلى أن التوتر يجعل أجسامنا تختزن كميات كبيرة من الدهون خاصة في منطقة الخصر والبطن، وأنه يجعل الشخص يزيد من الأكل، ولا يستفيد من ساعات النوم التي يفرز خلالها الجسم هرمونات النمو.
وأكد أوز على أهمية أن تتمتع غرفة النوم بالهدوء الكافي، والإضاءة الخافتة، وأن يذهب الإنسان إلى النوم قبل منتصف الليل، وأن يرتدي ملابس فضفاضة، حيث تساعد كل تلك العوامل على النوم بهدوء ما يعين الجسم على الاستفادة القصوى.
وعن العوامل المؤثرة في قدرة الإنسان على التحكم في مقدار توتره، قال أوز إن التنفس بطريقة صحيحة تساعد الإنسان على التغلب على ضغوطات الحياة اليومية والتوتر والانفعال، مؤكدا أن الصلاة في أكثر الديانات تساعد على السكينة والهدوء الذي يصاحبه التنفس بعمق وهدوء.
وقدم بعض النصائح الهامة حول أسلوب التنفس الصحيح، الذي لابد أن يكون مصدره منطقة البطن، وليس كما يعتقد عامة الناس أنه بتمديد منطقة القفص الصدري، موضحا أن حركة الحجاب الحاجز هي التي تساعد على تمدد وانكماش الرئتين، ومن تم حركتي الشهيق والزفير.
وقال أوز إن العمر لا يعد فارقا حقيقياً في صحة الإنسان، وساق مثالا بأن قدرة تحمّل كهل في عمر 65 تتوازى مع قدرة تحمّل شاب في سن 17، شريطة أن يكون بصحة جيدة، وقال إن ممارسة الرياضة لمدة بضع دقائق في كل صباح تمنح الإنسان القدرة على الصحة وتعين الجسم على مقاومة الأمراض.